يشهد السوق المحلى دخول كميات كبيرة من الحديد المستورد خلال الشهر الحالى، إضافة الى الكثير من التعاقدات المقرر وصولها للسوق المحلى خلال الأيام القادمة، وهو ما نجح فى تثبيت أسعار شركات الحديد فى السوق المحلى، بل وتوجه أخرى بتراجع أسعارها عن الشهر الماضى.
فمع إعلان حديد عز تثبيت الأسعار لتبلغ 4650 جنيهاً تسليم أرض المصنع و4800 جنيه للمستهلك المحلى، تراجعت شركات بشاى والعتال بما يتراوح من 125 جنيهاً للأولى و160 جنيهاً للثانية لينخفض أسعار الحديد فى السوق المحلى ويكسر حاجز الـ5 آلاف جنيه التى وصل اليها الشهر الماضى.
سمير نعمان المدير التسويقى لشركة حديد "عز"، قال إن تثبيت الشركة لأسعار شهر يوليو يعود إلى عدم وجود مبررات للزيادة بعد استقرار الأسعار عالمياً، إضافة إلى الكميات الكبيرة من المعروض فى الأسواق وعدم وجود طلب كبير.
ونفى إمكانية تخفيض الشركة للأسعار فى ظل ثبات الأسعار عالمياً وتراجع الطلب، معللاً أن شركة حديد عز تتماشى وفقاً للأسعار الواقعية، ولم تغالِ فى الأسعار مثل باقى شركات السوق المحلى التى تراجعت فى إعلان الشهر الحالى.
وأشار إلى أن الشركات الاستثماريه قامت بتسعير الحديد الشهر الماضى بشكل خاطئ بارتفاع كبير، وهو ما يهدد بتحويل المستهلكون واستبداله بشراء المستورد، مشيراً إلى أن إنتاج الحديد فى السوق المحلى يبلغ 450 ألف طن شهرياً يباع منه 280 ألف طن عز والمتبقى منها 170 ألف طن يباع لصالح الشركات الاستثماريه الأخرى أو تباع كحديد مستورد فى حال رفعهم للأسعار.
وأشار إلى أن سعر الحديد عالمياً يتراوح من 705 إلى 710 دولارات للطن والبليت 680 دولاراً للطن، كما أضاف أن الكميات المقرر دخولها للسوق المحلى تصل إلى 100 ألف طن بدأت دخول منذ الأيام القليلة الماضية ومستمرة على مدار الشهر الحالى.
وقال أحمد الزينى رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة، إن الحديد المستورد نجح فى إحباط محاولات رفع الأسعار خلال شهر يوليو الحالى، حيث يصل سعر طن المستورد فى الأسواق 4750 جنيهاً للطن ووفقاً للموقع الجغرافى لكل محافظة.
من جانبه، أكد شريف جودة أحد وكلاء شركة حديد عز، أن توجه كبار الوكلاء والموزعين لشراء حديد مستورد بكميات كبيرة أحبط محاولات رفع الأسعار والتى استمرت الشهر الماضى متخطية حاجز الـ5 آلاف جنيه.
وانتقد مرسى الدويجي، موزع حديد، تمسك حديد "عز" بأسعارها رغم ركود الأسواق وتوقف عمليات البيع والشراء وتجاهل الشركات الاستجابه للسوق محققين أعلى معدلات للأرباح، رافضاً تحجج الشركات بأن تثبيت الأسعار ترجع إلى تراجع الأسعار العالمية، لافتاً إلى أن شركات حديد عز وغيرها تُصنع 80% من البليت فى مصر، إضافة إلى أن أسعار الحديد العالمى ترتفع لأن أسعار الطاقة والعمالة ترتفع على المصانع فى الخارج 10 أضعاف عنها فى مصر، إضافة إلى تكاليف النقل بالخارج 3 أضعاف فى مصر.
وأشار إلى أن تثبيت الأسعار أكبر دليل على وجود احتكار من شركات "عز" فى مصر، وأضاف أن الأسعار العالمية أقل من المصرى بـ200 جنيه للطن والدليل سعر الحديد التركى والذى يبلغ 4200 جنيه للطن.
تحياتى / أسامـــــــه المصـــــرى