السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،،
إلى الأخ إللي مش عاجبه رد الشيخ أبو إسحق على سويراس ، إنتا أكيد لم تسمع للشيخ خطبة واحدة قبل الثورة ، و أنت الآن تتهمه بأنه كان يتملق الحكام ، أتحداك أن تأتي بدليل واحد على هذا الاتهام ، و إذا كان الأمر يتعلق بالأشخاص فيمكن أن يتغافل الشيخ في الرد عليه ، أما إذا كان الأمر يتعلق بالاستهزاء بالدين فلا يمكن السكوت عليه و يأثم إن لم يذب عن جناب الإسلام ، و قياسك على موقف فتح مكة قياس خاطئ فشتان ما بين الموقفين ، و الأغرب أنك تقول أنه انقلب على أهل البلد كأن الشيخ أبي إسحق هو الذي بدأ بالأمر! لماذا تنكر على الشيخ غيرته و دفاعه عن الدين و لا تنكر على سويراس فعله المشين و استهزاءه بالدين ؟!؟!
ما هذا الظلم !! لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
كان ينبغي لك أن تستشهد بالواقف التي استهزأ فيها بالدين أيام الرسول (صلى الله عليه وسلم) و تعرف رد فعل النبي فيها و تقيس عليه لكنك لم تفعل. سأذكر لك موقفاً حدث فيه استهزاء بالدين و نزلت آية جليلة في هذه المناسبة ، وإليك الآيتين وتفسير القرطبي فيها:
وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ (65
لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ (66
هذه الآية نزلت في غزوة تبوك . قال الطبري وغيره عن قتادة : بينا النبي صلى الله عليه وسلم يسير في غزوة تبوك وركب من المنافقين يسيرون بين يديه فقالوا : انظروا , هذا يفتح قصور الشام ويأخذ حصون بني الأصفر ! فأطلعه الله سبحانه على ما في قلوبهم وما يتحدثون به , فقال : ( احبسوا علي الركب - ثم أتاهم فقال - قلتم كذا وكذا ) فحلفوا : ما كنا إلا نخوض ونلعب , يريدون كنا غير مجدين . وذكر الطبري عن عبد الله بن عمر قال : رأيت قائل هذه المقالة وديعة بن ثابت متعلقا بحقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم يماشيها والحجارة تنكبه وهو يقول : إنما كنا نخوض ونلعب . والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : " أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون " . وذكر النقاش أن هذا المتعلق كان عبد الله بن أبي ابن سلول ............
![bounce](https://2img.net/i/fa/i/smiles/icon_bounce.gif)
أســــــامـــــه المصـــــــرى