قال الدكتور عبد المنعم عُمران، رئيس مجلس إدارة شركة ألفا كاببيتال، إن أداء "صناديق الاستثمار" خلال النصف الأول المنصرم من العام الجارى، يعد فى مجمله أسوأ من المتوقع، حيث أن غالبية الصناديق هبطت بنسبة تزيد عن 20 %، وهى النسبة التى تقترب من نسبة هبوط سوق المال بشكل عام، والتى تقدر بنحو 25 %، مما يكشف عن أداء سيئ، ويعنى أن مديرى الصناديق التى حققت خسائر عالية، لم يبذلوا الجهد الكافى لحماية أموال الشعب من تذبذبات السوق.
وأشار عُمران إلى أن تلك الخسائر التى أسفرت عنها "الصناديق الاستثمارية" من شأنها أن تقلل من جاذبيتها، وإقبال المستثمرين عليها، بل تقلل من جدواها، وتؤثر سلباً على الترويج لها، لاسيما أن أهمية دور "صناديق الاستثمار" تكمن فى تنشيط سوق الأوراق المالية والتنمية الاقتصادية، حيث توفر للمستثمر ذى الخبرات القليلة والمدخرات المحدودة، فرصة استثمارية جيدة، إما عن طريق الاستثمار فى الأسهم، التى تطرحها الشركات، أو الاستثمار عن طريق سندات الخزانة، الأمر الذى لم تنجح "صناديق الاستثمار" فى تحقيقه خلال الفترة الماضية.
وأوضح عُمران أن غالبية "صناديق الأسهم"، و"الصناديق المتوازنة" جاء أدائها أسوأ من أداء السوق، حيث حققت الأخيرة خسائر تقدر بنحو 15 %، خلال الستة أشهر الماضية، الأمر الذى يستوجب ضرورة أن يبذل مديرو الاستثمار مزيداً من الجهد لحماية المستثمرين من الخسائر.
وقال إنه على الرغم من ذلك الأداء السلبى الذى سيطر على معظم "الصناديق المتوازنة" إلا أن هناك من الصناديق ما استطاع أن يُحجم خسائره ليصل فى المتوسط إلى 2 % تقريباً، مثل "صناديق البنك الأهلى التى تدار لشركة الأهلى"، فى حين أن "صندوق البنك الأهلى" المدار من خلال شركة إتش سى حقق خسارة تقدر بـ 15%.
ولفت عُمران وفقا لما ورد في صحيفة اليوم السابع إلى أن "صناديق السيولة النقدية"، تعرف بأدوات الدخل الثابت، لأنها تحقق عائد ثابت للمستثمر فى السنة بما يقرب من 8%، حيث أنها هى ليست استثماراً فى البورصة، وإنما استثمار فى سندات وأذون خزانة وودائع، قد حققت عائد خلال تلك الفترة يقدر فى المتوسط بنحو 3,5%، وهو ما يعد أقل مما حققته أذون الخزانة.
أما عن أداء "صناديق الأسهم الإسلامية" خلال النصف الأول من العام الجارى، قال عُمران إن أداءها كان أيضاً غير جيد، فمثلاً هناك 4 صناديق منها أسفرت عن هبوط يزيد عن 22%.
واستنكر عُمران أداء "صناديق الصناديق" خلال الفترة الماضية وما حققته من خسائر تصل إلى 17 %، قائلاً إن تلك الخسارة غير مبررة، حيث أنها صناديق لا تستثمر فى السوق بل تستثمر فى الصناديق، من خلال توزيع استثماراتها باختيار أفضل أداء لكل فئة من فئات صناديق الاستثمار، وهما صندوقين فقط "البنك الأهلى، وبنك مصر إيران".
التاريخ: 06/07/2011
تحياتى / أســــامـــه المصــــرى